ليث ثمة اختلاف أن الكتاب الجدد في بداية رحلتهم الأدبية يمتلكون متسعًا من الأفكار الإبداعية والخواطر الفذة. ومع ذلك، تفتقد كتاباتهم إلى العديد من المهارات الكتابية الجوهرية التي تحتاج إلى إعادة صياغة النص الخاص بهم. يعزى ذلك إلى عدم ممارستهم الكتابة بشكل كاف، مما يؤدي إلى تراجع مستوى الأبداع اللغوي. كما أن عدم تعرض العديد من الكتاب لنصوص لغوية تعزز من امتداداتهم اللغوية أو عدم خضوعهم إلى برامج التدريب الخاصة في إعادة صياغة النصوص يؤدي إلى عدم اتساع قاعدة المفردات، مما يجعلهم يعتمدون على المفردات العامية الشائعة، وهو ما يقلل من أسهم الفصاحة اللغوية لديهم.
غموض النص وصعوبة فهمه ينتجان عن نص مليء بالعبارات غير المتسقة. تلك الأسباب المذكورة تؤدي إلى افتقار الثقة بالنفس لدى الكتاب الجدد، والخوف من النقد من قبل كبار النقاد. كما يثير رد فعل القراء الاستياء إذا لم تتوافق المؤلفات مع الذوق العام لدى مجتمع القراء في وقت معين.
تأتي خدمة إعادة صياغة النص لمساعدة الكتاب الجدد في اتساع قاعدة المفردات، من خلال تعريفهم بمصطلحات تعزز تأثيرهم على عاطفة القراء، وذلك بتبديل المصطلحات العامية بمصطلحات أدبية أكثر توافقًا مع فهم الجمهور. ومن بين أهم مهام التصحيح اللغوي ذات القيمة، إعادة ترتيب أفكار النص ليظهر بطابع احترافي، مما يسهل انتقاله من مرحلة الهواة إلى مرحلة الاحترافية.